اليوفنتوس وفصول السنة الأربعة

---

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

# مقدمة #


اليوم سأتـحـدث وسـأكـتب لأول مـره مـنـذ خمس سنين في هذا القسم. سنوات وأنا أكتفي

بمشاهدت إبداعات هذا وتناقضات ذاك سـنـوات وأنـا أتـفاعل مع كتابات فلان وأود أن أرد

على مهاترات علان سنوات وأنا أكتفي بتحريك عيني فقط دونما أن أحرك أصابعي للكتابة

لأكون صريحاً أكثر كنت احركها فقط لكي أتـحكم بالفأره لأنزل إلى أسفل المواضيع. واليوم

قررت أن أكتب, ربما لأني في إجازة مؤقتاً أو لأقل بطريقة أخرى متفرغ للمنتدى مؤقتاً أو

إلى إشعارٍ آخر. إحترت عن ما أكتب فكلما يأتي في مخيلتي موضوع أستصعب الكتابة عنه

تتشتت أفكاري تضيع علومي تتجمد ذاكرتي هذا ما يحدث لي بإختصار. أمـا اليوم وعندما

خطرت أنت في بالي كل شيئ تغير وأصبحت الكتابه أسهل في ناظري من شربة مــاء أنت

أيها اليوفنتوس لا أدري لماذا أنت بالذات أكتب عنك بكل سهوله, وأستطرد بلا توقف إلى

حد الملل ربما للقارئ ولكن إلى حد العشق والجنون للكاتب. لا أدري لما هذا كله, لا أدري

لماذا أشعر بالضياع معك يقول عقلي أن السبب هـو أنني إن أتيت بتلفاز قديم سـأسـتمتع

وأنا أرى على جهتي الملعب اللونين الأبيض والأسود ويـحـدثـني شخص آخر في داخلي و

يخبرني بأن هذا هو سـحـر العشق لا تدري متى إبتدأ ومتى سينتهي لا تدري من أين أتى

وإلى أين سيذهب بك, تشعر بجماله في مـجـرى الـدم وهـو سـبب لإختفاء الغم والهم تحس

بإزدياده مع خفقان الــقـلـب هـذا هـو العشق الـذي أكنه للبيانكونيري عشقٌ يضل في النمو

ليصل إلى مرحلة أشبه ما تكون بالتيتم وعندها لا أرى الحياة إلا بلونين فقط لا ثالث لهما :

أراها بـيـضـاء كـقـلـب الأم الأبيض التي تغفر لولدها مهما إقترف ومهما تجنى عليها وفعل

وأراها سـوداء كـسواد اللـيل الـحالك عـنـدما تـكـون فـي غـرفة مـضـلـمة مـوصدة الأبواب

والآن سأعود بالذاكرة على عجل لأقلب بعض فصول السنة الأربعة والتي مرت على نادي

اليوفنتوس "اللافيكيا سنيورا" في الألفية الجديدة وفـي بطولة دوري أبطال أوروبا تحديداً


عودة بعد طول إنتظار



ها هي السيدة العجوز تعود إلى أوروبا من جديد بعد موسمين للنسيان دون ظهورٍ أوروبي

إثر أحداث الكالشيو بولي ولأكون دقيقاً جدا فالنادي البيانكونيري لا يزال على أعتاب بطولة

دوري أبـطال أوروبا ولـم يصل إليها بعد حيث يفصله عن بوابة الـبطولة الأكـبر في أوروبـا

مـفـتـاح الـدخـول الـمـتـمثل فـي مباريات الـدور التمهيدي للبطولة أمام نادي أرتميدي. يعود

الـيوفنتوس لـهـذه الـبـطـولة الـتـي وصل إلى المباراة النهائية لهـا في سبع ليالٍ من الذاكرة.

ليلـتـين منهن كـانتا تاريخيتين ولن يمحين من الذاكرة وأما الليالي الخمس الأُخَر فـقـد كـُنَّ

مظـلـمات جـداً. يـعود الـيوفنتوس هذه المرة بعد غياب فهل يعود جائعاً للبطولة مصمماً على

الفوز بها أم يعود غريباً عليها لا يدري من أين يدخل في جوها ومن أين تؤكل الكتف فيها!.

عديدون هم المدربون الذين أشرفوا على نادي اليوفنتوس في هذه البطولة ولكن قليلون جداً

بل أقل من عدد أصابع الكف الواحدة هم الذين وضعوا بصمةً لهم مع اللافيكا سنيورا في

هذه البطولة التاريخية. ولنستعرض هنا بإختصار آخر ثلاثة مدربين وقفوا على رأس الطاقم

التدريبي لليوفتوس في أوروبا منذ الألفية الجديدة وبالتحديد منذ موسم 2000 وهم المدرب

كـارلـو أنـشـلـوتـي ثـم الـمـدرب مـارتـشيلو لـيـبـي ثم المدرب فابيو كـابـيـلـو حسب الأقدمية

لنرى من منهم صنع ربيع الفريق ومن منهم جمد أعضاء الفريق ومن منهم أحرق اللاعبين .

" أنشلوتي وفصل شتاءٍ قارس "



أشرف على اليوفنتوس في موسمين أوروبياً وفشل فشلاً ذريعاً في قيادة اليوفنتوس, نعم لقد فـشـل.

فاليوفنتوس في إحدى الموسمين يخرج من البطولة من الدور الأول مغادراً إلى بطولة كأس الإتحاد

الأوروبي بإحتلاله المركز الثالث في مجموعته و في الموسم الآخر يعود أدراجه مباشرة إلى تورينو

بعد الدور الأول لحصوله على المركز الأخير في مجموعته. ربما عـاب أنـشولوتي إعتماده الكلي في

تلك الفترة على الأسطورة زين الدين زيدان والذي ما أن أصيب أو كان هـابط الـمستوى أو طـرد أو

نال كرتاً أصفراً يوقفه لمباراة, يتيه أنشيلوتي في غـيـاهب الـحـيرة ولا يدري أين الحل أو أين المفر

من الهزيمة. أيستطيع أحد أن ينسى الخسارة المـذلـة للـبـيانـكـونيري فـي مـوسـم 2001 وبالتحديد

في ملعب الديلي ألبي من فريق هامبورج الألماني بـنتـيجة قـوامـهـا ثـلاثة أهـداف مـقابل هدف يتيم

للسيدة العجوز وحتى لا نظلم كارلو فلربما كان الخلل هو إنتظار الـيـوفنتوس في تـلك الفترة لإبداعات

زيزو لتحقيق أي فوز عندما كان دل بييرو لا يـزال يـبـحـث عن نفسه بعد الإصابة وبـعـد وفاة والده.



" ليبي و فصل ربيع جميل "



قـاد الفريق لثلاثة مواسم في الألفية الجديدة. هو أروع من إستلم تـدريـب الـيـوفـنتوس أوروبياً في الألفية

الجديدة. خانه الفريق أحياناً بسبب الإصابات أو بسبب الإيقافات ولكن كبيانكونيري تشعر بهيبة اليوفنتوس

وقوته في فترة ليبي كما تشعر بما أحدثه ليبي من تغييرات على الفريق بعد ذهاب أنشلوتي. ويكفي موسم

2003 والذي كان موسم ترويض الإســبان بـالـنسـبـة لليوفنتوس لترى قيمة لـيبي مع اليوفنتوس. أشرك

العديد من اللاعبين في البطولة الأوروبية ولم يكن يعتمد على لاعبٍ واحـد بشـكلٍ أعمى كإعتماد انشيلوتي

على زيدان ولكن لا يـمـكن إخـفـاء إعتماده الـكـبير على ندفـيد فـي بطولة 2003...إلا أن الـفـرق هنـا أن

اليوفنتوس بـلا نـدفـيـد فـي نـهائـي الـبـطـولة إسـتطاع مجاراة الميلان المكتمل الصفوف بينما أنشلوتي بلا

زيـدان لـم يـستطع مجاراة هـامبورج الألماني في تورينو مـع الإختلاف الـشاسع بـين هامبورج ومـيلان و

الإختلاف النسبي بين زيـزو ونـدفـيـد. أمـا فـي آخر مواسمه فإن خروج الفريق من البطولة بالتأكيد لا يلام

عليه فالفريق تعرض للسلسة إصابات كثيرة أفقدته هيبته وبريقه وكان من المتوقع خروجه عاجلاً أم آجلاً.

" كابيلو وفصل صيفٍ حار جداً "



لن أقول أشرف على اليوفنتوس ولكن لأقل حكم اليوفنتوس لموسمين أوروبياً ولكنه فـشل فـشـلاً يدعوا للخجل

مقارنةً بالأسماء التي امتلكها الفريق في فترته. إمتلك فريقاً أقوى من ذاك الذي إستلمه أنشلوتي أو ذاك الذي

إستلمه ليبي. نجوم في كل مركزٍ في الفريق إبتداءاً مـن الحـراسـة وحتى الهجوم في التـشـكـيلة الأسـاسـية أو

الإحتياطية. لكن كابيلوا قتل النجوم بنظامه الدكـتاتـوري كيف لا وهو يـهـمـش الإحـتـياطي ويـطـالب الأسـاسـي

بمجهود خرافي. أرى أن فشله أكبر حتى من فشل أنشلوتي على الرغـم مـن خـروج كـابيلو مـن دور الـثـمانية

وخروج أنشلوتي من دور المجموعات وذاك لأن فـشل كارلو صاحبه مزاجـيـة زيـدان بالإضافة إلى طـرده في

إحدى المرات وضياع دل بييرو العائـد من الإصابة وهـي أمـور خارجه عـن إرادة المـدرب أمـا فـشـل كـابـيـلو

فصاحبه عنجهية المدرب ورؤيته لنفسه بأنه لا يخطئ أبداً. وكمثالٍ بـسـيط لـتـتضح الأمـور فالـفـريـق كان في

أبهى حلته من حيث الأسماء والنجوم وكان يـسـتعـد لإسـبوعٍ قـادمٍ نـاري. يبدأ الإسبوع بمواجهة روما العنيد

وينتصف الإسبوع بـمواجـهـة الأرسنال الإنجليزي في الدور ربع الـنهـائـي لـبطولـة رابـطة الأبـطـال الأوروبية.

اليوفنتوس يتقدم بفارق من النقاط لا بأس به في بطولة الدوري وينافس على مرحلة خروج المغـلوب أوروبـيا.

كل الأمور سواءاً بنظريات علم المنطق أو الفلسفة أو حتى بالقوانين الرياضيه تـشـير إلى أن الفريق الأساسي

يجب أن يدخر للقاء منتصف الإسبوع. ولكن يشاء كابيلوا أن يـقـارع فـيثاغورث بـنظرية جديدة فيلعب كـابـيـلو

بكامل نجومه في موقعة روما... يتعب النجوم ويطالبهم بإعادة شحن البطاريات لـمـواجـهة الأرسنال. لا يستطيع

اللاعبون إلا أن يقولوا سمعاً وطاعة في حظرة الدكتاتور وتلعب المباراة ويخسر الفريق بـهـدفين نظيفين ولولا

الله ثـم بـراعـة بـوفـون لـخـسر الـفـريـق بنتيجة تاريخية. وتـفـشـل للأسف نظرية "كابيلو" فيثاغورث الطليان.


" بعد إنقضاء فصل الخريف مع رانييري هل سنصيف معه أم سنعيش الربيع ؟ "



الآن لا تفيد الحسرة على الماضي ولا التباكي على ما قد حصل والشـخـص العاقل الفطين يا رانـيـيـري هـو

من يقرأ الماضي ويراه ليتعلم من أخطاء غيره وليماشي خطى أبطالٍ سبقوه فيـحـاكي بطولاتهم وإنجازاتهم

على الأقل إن لم يتمكن من تخطي أرقامهم لكي يضع إسمه إلى جانب أسمائهم. أما الشخص التائه المسكين

يا رانييري فيكتفي بالتواجد فقط فذاك عنده عن ألف بطولةٍ وبطولة وقد صدق المتنبي يا رانييري حينما قال:

عـلـى قـــدر أهـــل الـــعـزم تــأتــي الـعـزائـم ×××××××× وتـأتـي عـلـى قــدر الـــكـــرام الـمـكـارم

وتـعـظـم فـي عــيــن الـصــغـيـر صـغــارهــا ×××××××× وتــصــغـر فـي عــيـن الـعـظـيم الـعـظائم

وبالتأكيد فـإنـك يــا رانييري تدرك بأنك مطالبٌ بالفعل لا بالقول منذ أن دخلت قدمك إلى صرح اليوفنتوس و

مطالبٌ بالأمـجـاد لا بـالفـضـائـح ومـطالبٌ بالإنـتـصـارات لا بـالـهزائم ومطالبٌ بإعادة الإبتسامة إلى جماهير

اللافيكاسنيورة لا الأحزان. فـهل تـصـغر فـي عينك يا رانييري هذه البطولات الكبيرة لأنك الآن في أحد أكبر

الأندية الأوروبية أم تكبر البطولة وتـستـصـعبها يـا رانييري لأنك صغير من الداخل! الأيام كفيلة بالرد على

هذا التساؤل يا رانييري,هذا التساؤل الـذي يدور هذه الأيام في أروقة المجالس البيانكونيرية وكما قال الشاعر :

سـتـبـدي لـك الأيـام مـا كـنـت جـاهـلا ×××××××× و يـأتـيـك بـالأخـبـار مـن لـم تــــزود

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي الختام أشكر جميع اعضاء منتدى الوان

تحياتي

اميييييييييين

من فمك الى باب السماء


مشكووووره



على المررور

مشكور على الموضوع

باينعليك تحب يوفي كثير





تحياتي

مشكووووووورحبيب الحب

على

مرورك الجميل