إذا قلت من هو أفضل حارس مرمى في العالم " فالجواب واحد .

إذا قلت من هو أفضل حارس مرمى في العالم " فالجواب واحد .

هــو

" جانلويجي بوفون "




المدرسة الايطالية لطالما كانت هي الأولى في عالم حراسة المرمى ، زوف ذهب أتى بعده زينجا ، زينجا ذهب أتى بعده بيروتزي ، بيروتزي في جيله ظهر تولدو و بوفون ، و في الماضي كان هناك ماسيتي و كودتشيني و لورينزو و غيرهم الكثير و الكثير .

مدينة كارارا الإيطالية كان فيها مولد بوفون ، كان ذلك في الثامن و العشرين من يناير من عام 1978 ، عائلة بوفون هي عائلة رياضية بحته ، حيث والدته ماريا كانت تلعب رياضية رمي القرص ، و أبيه أدريانو كان يلعب رياضة رفع الاثقال ، و اختيه فيرونيكا و جوندلينا لاعبتي كرة طائرة ، و أخ أبيه لاعب كرة سلة ، و هل تتذكر عندما ذكرت لك قبل قليل اسم لورينز ، لم أكمله لك ، اسمه لورينز بوفون و هو قريب من بوفون ايضاً ، هذا الحارس كان من اساطير الحراسة في ايطاليا ، و كان قد حرس مرمى الانتر و ميلان و كذلك حرس مرمى المنتخب الإيطالي ، لذلك لو ترى البيئة التي تربى فيها جيجي ، كانت بيئة رياضية بحته و هذا الشيء هيأ له النجاح الذي حققه بوفون حالياً .

بوفون منذ الصغر كان من عشاق نادي جنوا و من مشجعيه ، بدأ بوفون في عالم كرة الدم عن طريق مدرسة " كاناليتو " و هي مدرسة كانت للإعداد الشبان لعالم المستديرة تابعه لنادي سبيزيا ، بوفون في بداياته كان يلعب كمهاجم و ذلك بسبب بنيته الجسمانية المناسبة لذاك المركز ، فقد كان طويل القامة ، في عامه الثالث عشر ذهب إلى نادي " بارما " ، و من هنا بدأت قصة بزوق نجم حارس عملاق ، فكانت بدايات القصة كأنها أشبه بقصص الخيال ، و لكن القدر مكتوب و لا أحد يستطيع أن يغير من قدره المحتوم .

عندما كان بوفون يبلغ 14 ربيعاً كان يلعب في نادي بارما ، فكان قبل المباراة حارسا الفريق مصابان لذلك أرغم بوفون و أجبر على أنه يلعب كحارس مرمى ، و " رب ضارة نافع " و " مصائب قوم عند قوم فوائد " بعد اسبوعين فقط أصبح بوفون الحارس الاساسي للفريق و الآخرين هما احتياطيين له ، من هنا أكتشف بوفون نفسه و اكتشف المركز المناسب له و من هنا شهدت انطلاقة مسير القطار الذي لا يمكن لأحد الوقوف أمامه ، قطار يسير بكل ثبات .

كان يشرف على تدريب نادي بارما في ذالك الوقت كارلوا انشيلوتي مدرب نادي اي سي ميلان حالياً ، كارلو الذي قاد بارما لأحلى أيامه و مواسمه في السيريا اي حيث حقق المركز الثاني في بطولة الكالتشيو بقيادة هذا المدرب ، أصعد كارلو أنشيلوتي الحارس المتألق جانلويجي بوفون إلى الفريق الأول و هو لم يبلغ إلا 17 ربيعاً ، و هذا أمر نادراً ما نراه و خصوصاً في أيامنا الحالية ، كانت أول مباراة لبوفون في السيريا اي أمام نادي اي سي ميلان في تاريخ التاسع عشر من نوفمبر عام 1995 ، و انتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين بدون أهداف .

و أما في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي فلعب جيجي أول مباراة له أمام الفريق البرتغالي فيتوريا جيوماريس في العام الذي تلاه و بالتحديد في الرابع و العشرين من سبتمبر من عام 1996 ، و انتهت المباراة بهدفين لصفر للنادي البرتغالي .

أن تلعب أول مباراة لك في السيريا اي أمام نادي مثل ميلان أحد عمالقة الكالتشيو و لا يدخل مرماك أي هدف رغم انك جديد على هذا الدوري ، بالتأكيد هذا يبشر بولادة حارس جديد سوف يكون له شأن كبير في المستقبل ، و هذا ما كشفته الايام بمرور السنين .

في موسم 1996-1997 ، أي الموسم الذي تلى ظهور بوفون للسيريا اي لأول مرة ، حجز جانلويجي مكاناً أساسياً له في تشكيلة نادي بارما بعد الاداء الكبير الذي قدمه ، شارك مع نادي بارما في 27 مباراة ، بوفون يصول و يجول و يتألق مع بارما و البارماليتا يفتخرون بوجود حارس مثل بوفون في فريقهم ، فهو حارس صنع في بارما كما حال العديد من النجوم ، بوفون انضم إلى الازوري عام 1997 بعد مستواه الراقي الي قدمه في الكالتشيو .

ربح بوفون عدة بطولات اثناء الفترة التي قضاها مع نادي بارما ، مع الازوريني و هو تصغير للأزوري ، الازوري لسن 21 سنة ، ربح بوفون لقب بطولة أمم ارووبا للشباب ، و مع بارما حقق لقب أوروبي و هو لقب كأس الاتحاد الأوروبي و لا أنسى انه حقق لقب كأس ايطاليا ايضاً .

بعد الأداء الملفت الذي قدمه بوفون مع نادي بارما ، أداء جعله من أفضل الحراس الموجودين في ايطاليا كلها ، ايطاليا التي كانت عنوان لأنجاب أفضل حراس المرمى على مدى التاريخ ، أصبح حجانلويجي بوفون مطلوب من الكثير من الاندية ، من نادي روما و من نادي اليوفي ، بوفون كان يريد الذهاب إلى روما و لكن عائلة سينسي فضلت شراء حارس أصغر سناً من بوفون فأشترت انتونيولي ، اليوفي دفع مبلغ خيالي للحصول على هذا الحارس المتألق ، 105 بليون ليرة ايطالية أي ما يعادله 50 مليون يورو ، و هذا رقم قياسي جداً بالنسبة لحارس مرمى ، و بهذا الرقم يعتبر بوفون أغلى حارس مرمى في تاريخ كرة القدم و أيضاً يعتبر بوفون أغلى لاعب اشتراه اليوفينتوس منذ تأسيسه .

لم تكن بدايات بوفون مع اليوفي بتلك البدايات القوية ، كانت بدايات متذبذبة ، و لكن بوفون مع سير المباريات استطاع تطوير أداءه و كان سبباً لفوز اليوفي بالأسكوديتو في موسم 2002 في الجولة الاخيرة حيث الانتر كان يحتاج للفوز حتى يحصل على اللقب و لكنه تعادل و اليوفي انتصر و بذلك توج بوفون و رفاقه بالأسكوديتو و هذا يعتبر اول اسكوديتو حققه بوفون في مسيرته الكروية ، بوفون بعدما تغيب عن يورو 2000 في هولندا و بلجيكا بسبب اصابه تعرض لها ، عاد للأزوري في بطولة كاس العالم و قدم أداء جيد ، و لكن نهاية الازوري كان على يد اصحاب الارض ، منتخب كوريا الجنوبية ، و كانت نهاية مأساوية لمنتخب ايطاليا .

في موسم 2002-2003 قدم بوفون موسم رائع رائع رائع و هذا أقل ما يقال عنه ، و في هذا الموسم أصبح بوفون يعتبر أفضل حارس ، ليس في ايطاليا فقط بل في أرجاء الكرة الارضية كلها ، هذا الامر لم يأتي من فراغ بل أتى من أداء جانلويجي الخارق للعادة ، مستوى بوفون القوي جدا و الرائع ساعد اليوفي على تحقيق لقب السوبر الايطالية و كذلك لقب آخر للأسكوديتو ليكون ثاني لقب يحققه بوفون مع اليوفي .

اليوفي في نفس الموسم قدم أداء قوي في التشامبينز ليج ، سحق الاندية الاسبانية برشلونة و الريال مدريد حيث تصدى أمام الريال لركلة جزاء من الاعب البرتغالي فيجو و وصل إلى النهائي ليقابل نادي اي سي ميلان في ملعب الاولد ترافورد في مانشستر ، نهائي يعتبر تاريخي بكل معنى الكلمة ، ناديين ايطاليين في النهائي ، مباراة لم تحسم إلا عن طريق ركلات الجزاء ، بوفون أبدع و تصدى لركلتين جزاء سددهما كل من سيدورف و كلادزه و لكن ابداع بوفون لم يكن كافياً ليحرز نادي اليوفينتوس اللقب ، زميله في الفريق الآخر ديدا تصدى لثلاث ركلات جزاء ليفوز الميلان بلقب التشامبينز لج ليحرم اليوفي و بوفون من هذه البطولة ، و لكن بوفون تحصل على جائزة في هذه البطولة ، حيث تحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة .

في موسم 2003-2004 تحصل بوفون مع نادي البيانكونيري على لقب آخر لكاس السوبر ، و لكن بقية الموسم لم تبتسم لا لبوفون و لا حتى للسيدة العجوز ، فقد كانت عجوز لا تقوى على الحركة ، اليوفي لم يحقق لقب أي بطولة في ذاك الموسم ، بوفون ذهب مع الازوري ليخوض غمار بطولة يورو 2004 ، على ما يبدو انها كان سنة نحس ، حيث خرج الازوري و اقصي من الدور الاول ، سنة للنسيان و منذ الخروج بدء التفكير في ما يحمله المستقبل .

استقال ليبي من تدريب نادي اليوفينتوس و تم التعاقد مع المدرب المحنك فابيو كابيلو ، موسم 2004-2005 كان موسم عظيم لجانلويجي بوفون ، بوفون كان يتألق و كان أحد اسباب تحقيق اليوفي للقب بطولة الاسكوديتو لهذا الموسم بعد صراع طويل مع نادي الروسنيري نادي ميلان ، بطولة الاسكوديتو الثالثة التي يحققها بوفون مع نادي اليوفينتوس ، و اما في التشامبينز ليج فخرج اليوفي من الدور الربع النهائي ، اقصي من قبل نادي ليفربول بهدف رائع من جارسيا .

في الرابع عشر من اغسطس عام 2005 ، تعرض بوفون لإصابه خطيرة بعدما اصطدم بلاعب الميلان البرازيلي ريكاردو ايزيسون كاكا في بطولة كاس بيرلسكوني ، هذه الاصابة اللعينة جعلت بوفون يبتعد عن الملاعب لمدة 3 أشهر و تم تعويض بوفون بالحارس كرستيان ابياتي حارس نادي ميلان السابق .

بعد معاناة من الاصابة عاد بوفون مع نادي اليوفينتوس في نهاية شهر نوفمبر ، خاض بوفون أول مباراة له امام نادي فيورنتينا في الكأس الايطالية و لكن بوفون لم يكن في المستوى المطلوب ، لذلك فضل المدرب فابيو كابيلو اجلاسه على مقاعد البدلاء حتى يتشافى من الاصابة تماماً و يعود في أفضل حال و صورة ، عودة بوفون الفعلية كانت في يناير من عام 2006 و كانت ايضاً في الكأس الايطالية و لكن مستوى بوفون لم يكن مثل مستواه في المواسم السابقة و مع ذلك حقق بوفون لقب الاسكوديتو للمرة الرابعة في مسيرته الشخصية .

في صيف 2006 ظهرت قضايا و اتصالات اثبتت ان اليوفي متهم في اعطاء الرشاوي للحكام و غيرها من القضايا التي سميت بالكالتشيو بولي ، هذا الأمر الذي أدى إلى هبوط اليوفي للسيريا بي بأمر قضائي و كذلك تجريده من لقبين اسكوديتو لعامي 2005 و كذلك 2006 ، و هنا تظهر معادن الرجال ، بالرغم من عروض ميلان و الانتر التي تلقاها بوفون للأنتقال إلى هذه الاندية إلا أنه فضل البقاء في تورينو مع السيدة العجوز ، ظهر معدن بوفون الاصيل ، معدن الوفاء و حب الفريق ، بوفون قدم اداء ممتاز في السيريا بي و أنقذ اليوفي من أهداف محققه ، و هذا ساعد اليوفي إلى الصعود للسيريا اي من جديد ، من رأيي أن بوفون هو سبب صعود اليوفينتوس للسيريا اي ، بعدما صعد اليوفي للسيريا اي جدد بوفون عقده مع البيانكونيري إلى عام 2012 ، و قبل لقاء جنوا تم تسمية بوفون أفضل حارس في العالم للمرة الرابعة ، و هذا مستحق لكل جدارة ، و كل انسان عاقل يعترف ان بوفون الافضل بدون منازع .

كما ان بوفون كانت مسيرته مع الاندية ناجحة الامر نفسه ينطبق على المنتخب الايطالي ، لعب بوفون أول مباراة مع الازوري و هو بسن التاسعة عشر سنة ، لعب الازوري مباراة في تصفيات كأس العالم 1998 المقامة في فرنسا أمام منتخب روسيا ، كان المباراة في تاريخ 29-10-1997 ، و انتهت المباراة بتعادل الفريقين 1-1 ، بعد مونديال عام 1998 أصبح الحارس الاحتياطي لبيروزي و لكن بعدها أصبح الحارس الاساسي إلا أن الاصابة منعته من الذهاب للأزوري إلى هولندا و بلجيكا للمشاركة في يورو 2000 .

في كأس العالم 2006 كان بوفون حارس لا يقهر ، تلقت شباكه هدفين فقط ، الاول من نيران صديقة كان هدف زاكاردو في مرماه في مباراة المنتخب الامريكي و الثانية من ركلة جزاء سجلها زيدان في النهائي ، بوفون أبقى شباك الازوري خالية من الاهداف لمدة 458 دقيقة ، بوفون كان في مونديال المانيا اشبه بشيء من الخيال ، شيء لا تراه إلا في قصص الف ليلة و ليلة ، تألق و تالق إلى أن وصل بإيطاليا إلى برلين لمواجهة المنتخب الفرنسي في نهائي كأس العالم ، في التاسع من يوليو في الاستاد الالومبي في برلين ، وفون كان على مقربة من التتويج بشيء يستحقه بوفون ، ألا و هو كأس العالم .

بوفون تألق و تصد لأهداف محققة ، وصل الفريقين إلى ركلات الترجيح ، العارضة نابت عن بوفون و تصدت لركلة جزاء ترزجيه لينجه الازوري لأن يكون بطلاً للعالم ، و يحرج بطولة كأس العالم ، و بعد هذا الاداء الكبير توج بوفون بأحسن حارس في العالم و توجه الاسطورة ياشين ، و أصبح بوفون أحد أساطير حراسة المرمى في العالم ، فبعد زوف و زينجا و باليوكا و بيروزي ، يجب أن نذكر بوفون ، هذا الامر يجعل حراسة المرمى و لقب أفضل حارس مرمى في العالم يكون كأنه لقب خاص بإيطاليا .

بوفون أيضاً قاد ايطاليا للتأهل إلى نهائيات امم اوروبا في النمسا و سويسرا السنة القادمة ، يا ترى ماذا سيفعل بوفون و رفاقه في هذه البطولة ، اثناء تصفيات هذه البطولة أصبح بوفون تاسع لاعب في ترتيب عدد الاعبين المشاركين في أكبر عدد من المباريات مع ايطاليا ، حيث في السابع عشر من نوفمبر من عام 2007 وصلت مشاركات بوفون مع الازوري 80 مباراة ، و بإذن الله سيستمر اكثر و أكثر و يزيد وهيج تألقه أكثر فأكثر .

مشكور على الموضوع


بس بوفون
يخسى


ابودعيع احسن منه


تحياتي

ابودعيع؟؟

ما اقول الا وشلونك

مشكووورعلى مرورك الخفيف